للصيد عن طريق الشباك قصة طويلة مع الصيادين بطرقه العديدة والمختلفة تبدا من تفصيل الشباك في موانئ الصيادين المعروفة على امتداد شواطئنا الساحرة ورميها بالبحر وانتشال السمك منها وحتى تمزيقها بالبحر عن طريق الامواج والعواصف والنوات العاتية ولها انواع عديدة وطرق صيد واساليب متعددة
أدوات صناعة الشباك
يستخدم الملقط والإبرة لغزل خيوط الشباك، فالملقط يصنعه بنفسه وهو عبارة عن خشبة في حجم القلم الرصاص، ويتم شقها من أطرافها ويلف حولها الغزل الذي يلضمه ويلقطه لصنع مربعات من الخيوط منسوجة مع بعضها في شكل هندسي متساوٍ وموحد، ويراعى أثناء الغزل دقة وتساوي المسافات بين عيون الشباك ومقاسات أطوال بدايات ونهايات الشبكة والمثبتة من حبال الفلين والرصاص لضمان ارتخاء الشبكة حتى يسهل للسمكة دخولها بحرية. ويكفي لصنع شبكة واحدة نحو 2 كجم من خيط الشعر،
. يستغرق غزل الشبكة 3 أيام من العمل المتواصل بداية من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثانية عشر مساء، لا يقطعها سوى أداء الصلاة في أوقاتها وتناول الطعام.
هذه الحرفة تحتاج لدقة شديدة وتركيز تام وتيقظ للذهن حتى لا تفلت العقد من بعضها، مما يؤثر على النظر، أيضاً الجلوس لساعات طويلة لإتمام المهمة بسرعة يتسبب في إصابة الظهر والعمود الفقري بالآلام. إن غزل ونسج الشباك صناعة صبر وفن ومزاج، ويحصل الشباك على أجرة يده والبعض يعتبر ذلك أجراً ضئيلا أمام المجهود المبذول، لكن جميع من يعمل بالحرفة كانوا صيادين وعلى علم تام بحال الصياد، فالكل يقدر حال الآخر خاصة بعد حظر الصيد في قناة السويس في السنوات الأخيرة، ونقص أعداد أسماك بحيرة التمساح وتدهور حالة الصيادين.
الخيوط الحديثة و تهديد الثروة السمكية
الخيوط حديثة الصنع تسببت في تدمير للبحر، حيث قضت على الثروة السمكية بأكملها، فقد صنعت بطريقة لا تسمح معها للسمك، وبخاصة الأسماك الصغيرة، بالهروب من الشباك، حيث باتت الشبكة الملقاة الحديثة كأنها تكنس ما أمامها في البحر. ورغم الكميات التي يتحصل عليها الصياد من ذلك فإن الخسائر مع مرور الوقت أكبر.
رصاص الشبك
هناك حدادون يقومون بصنع رصاص للشبك، ويحصلون على الرصاص الخام من بائعي الخردة ، ويتم تجهيزه عن طريق صهره حتى يصبح سائلا ثم يصب في قوالب على أشكال بيضاوية طولية مفتوحة من الجانبين لا يتعدى طول الواحدة منها 3 سم تقريباً وتحتاج الشبكة الواحدة إلى 1050 رصاصة تقريباً و لقد تعلمت الكثير من النساء صناعة السنارة، فصناعتها تستغرق يومان من العمل بمتوسط 10 ساعات في اليوم
ولنبدا بـــ …
الشبكة الطرح
وهي عبارة عن شبكة تفصل على شكل مخروطي نصف قطره بالاسفل بحدود واحد ونصف متر وتنتهي بحزام بلاستيك لا يتجاوز قطره 5 سم وبالاسفل تكون عبارةعن رصاص مشدود على خيط يمتد على امتداد دائرة نصف قطرها متر ونصف ومربوط بخيوط تمر عن طريق الخنار لسحب الشبك لرميها
وطريقة الصيد هذه تستعمل فقط بالشواطئ الرملية اما ان يمشي الصياد على الشاطئ وهو يحمل الشبك او ان يكون على ظهر القارب بشرط الا تتجاوز عمق المياه 2متر
وتحتاج هذه الطريقة لصياد ماهر يقدر ان يعرف مناطق تواجد السمك في الماء من النظر ويرمي الشبك على السمك على شكل طبق قطره 3م
الشبكة التحويطة
وهي عبارة عن شبكة عرضها متر او متر ونص ويصل طولها الى ما بين 30 الى 100 متر وتربط من فوق بفلين لتعويمها
وبالاسفل برصاص لتنزل للقاع فيطهر منظرها في البحر كجدار من الشبك ينتظر الاسماك لتعلق به وتتبع هذه الطريقة في الشواطئ الرملية والصخرية
ومن ابرز الانواع الاسماك التي تصطاد بهذه الطريقة
البوري_الشرغوش_البربوني
شبكة الشانشولة
وهي عبارة عن شبكة كبيرة جدا كطول وارتفاع وتحتاج الى لنش ذو محرك جبار قد يصل ارتفاعها الى خمس امتار وطولها100 متر وتربط هذه الشبكة الى بكرات مثبتة على لنش لسهولة فتحها بسرعة
والغزل تستخدم فيه خيوط الحرير بدلا من الشعر، وهذه الخيوط سميكة وتصبغ باللون البني حتى تتحمل ملوحة البحر وتقاوم الحجارة المتواجدة في قاع البحر، وتستخدم هذه النوعية في صيد الروبيان والسوبيا، وتزود في نهايتها بكيس
وتنصب هذه الشبكة بين عمودين من الخشب حيث يقوم شخصين بجر العامودين ليتمكنا من جرف قاع البحر وبذلك تتم عملية الصيد ويتجمع الصيد في الكيس الذي تفرغ محتوياته وتعاد العملية مرة أخرى.
لكن أسعار الشباك أصبحت غالية وتتلف باستمرار واحتمالية ضياعها في قاع البحر واردة فكثيراً ما نلقي بالشباك وتسقط بعد أن تكون قد تشابكت في الأحجار الموجودة بقاع البحر ويصعب الوصول إليها.
شبكة الجاروفة
وتعد هذه الطريقة من امتع الطرق في صيد السمك وهي تحتاج للنش ولحوالي 25 بحري وهي عبارة عن شبكة كبيرة يصل طولها 200 متر ويوجد باسفلها رصاص وتوضع بعيدة عن الشاطئ بحوالي 3كم ومربوطة بطرفيها بحبلين طويلين يصلان الى الشاطئ
ويسحبو من الشاطئ عن طريق الصيادين من كل طرف حوالي عشر صيادين ويكون بالبدء البعد بين الطرفين حوالي 1000م ويبدء الصيادون بجرف الشبكة حتى عندما تصل الى الشاطئ بعد عناء طويل يكون قد صار البعد بين طرفين الحبل حوالي 5امتار وتكون الشبكة قد صارت على الشاطئ
من اجمل المناظر التي يمكن ان تشاهدها منظر السمك المجروف عن طريق هذه الشبكة على الشاطئ تلاقي ما لذ وطاب
يقسم السمك بين الصيدين على طريق حصص لكل بحري حصة ولصاحب المركب وصاحب الشبكة ثلاث او اربع حصص حسب الاتفاق
شباك «الكركبة»
والتي تستخدم لصيد أسماك البلطي والبوري، وتصنع من خيوط الشعر البلاستيك الشفافة وتصل مساحة الشبكة الواحدة لنحو 60 مترا طوليا، أما عرضها فيتراوح ما بين المتر و75 سم.
صيد الأسماك للمحترفين
ويتم العمل بتثبيت الغزل في حبل من الفلين وبطريقة اللضم واللقط. يتم صنع عيون من الشَّعر ويتم التحكم في وسع العيون وضيقها من مسافات الغزل التي يتم تحديدها تبعاً لاستخدامها. وفي نهاية الغزل يتم تثبيته بحبل من الشعر السميك به كرات من الرصاص الصلب حتى يمكن تثقيل الشبكة.
الشباك الخيشومية
تعود تسمية هذه الشباك الى الطريقة التي تصاد بها الاسماك، حيث تعلق من خياشيمها في عيون الشباك التي يختلف بعضها عن بعض من حيث طريقة الاستعمال، أما سعة عيون هذه الشباك وسماكة الخيوط فتختلف من شبكة لأخرى وهي ثلاثة أنواع:
1- الشباك الخيشومية الهائمة
تصنع هذه الشباك محلياً وهي ذات عيون مختلفة السعة تتراوح بين أقل من بوصة الى 5 بوصات، والخيوط مختلفة السماكة من 210/ 2 الى 210/ 36 وتكون فتحة العين وسماكة الخيط حسب نوع الأسماك
وتستخدم حبال نايلون لربط قطع الشباك من أعلى ومن أسفل وذلك حتى تبقى الشبكة مفتوحة بكامل عمقها
أما العوامات ففي الغالب تصنع من قطع (البوليستيرين)، وغالباً ماتتكون الأثقال من الجارة أو تصنع من الاسمنت على شكل قرصي أو بيضاوي غير منتظم، ويتراوح وزن القطعة الواحدة بين 300 – 500 جرام
2- الشباك الخيشومية الدائرية
طريقة استخدام هذه الشباك تتنوع بشكل دائري بحيث تحيط بمجموعة الاسماك بدلاً من اعتراضها بشكل طولي كما هو الحال بالنسبة للشباك الخيشومية الهائمة، ويلجأ اليها الصيادون عند اصطياد بعض انواع الاسماك سريعة الحركة
3- الشباك الخيشومية القاعية الثابتة
تنتشر هذه الشباك بملاصقة قاع البحر حيث يلامس الحبل القاعي للشبكة قاع البحر وتثبت بعوامات، وتستخدم مثل هذه الشباك في المناطق ذات القاع الصخري أو المرجاني، وتكون خيوطها قوية بحيث تتراوح سماكة الخيط بين 210/ 26 الى 210/ 60 وعيون الشباك بين 4,5 الى 6 بوصات