كثيرا ما تنتشر الإشاعات وخاصة في الشارع المصرى بشأن اسماك المزارع السمكية،
وقد اثارت تلك الاقاويل جدلا فى الآونة الأخيرة …..
ولعلنا سواء اتفقنا ام اختلفنا على اشياء كثيرة ستظل المزارع السمكية مصدرا للثروة السمكية فى معظم بلاد العالم وليست فى مصر وحدها نظرا لزيادة الطلب والزيادة السكانية وثبات المصادر الطبيعية
ساطرح عليكم بعض الاقاويل المتداولة وسنحاول توضيح الامر الصحيح لها
الإشاعة الاولي
سمك المزارع السمكية غير جيد من الناحية الصحية بسبب استخدام المزارعين هرمونات التحويل الجنسى (17 الفا ميثيل تستوستيرون) والمقصود هنا تجلب امراض وتسبب سرطانات… الخ …
التوضيح
دعونا نعرف لماذا تستخدم المفرخات هذا الهرمون ؟
يستخدم هذا الهرمون لتحويل جنس الاسماك الى ذكور لان الذكور تعطى لحم فى الفترة المحددة دون استهلاك ايا من علفها وطاقتها فى التزاوج وانتاج البيض عكس الاناث
وهذا سوف يؤثرعلى حجمها بالاضافة انها اذا بخت البيض ستسبب مشكله اقتصادية كبيره لدى المزارعين ،
واكدت بعض الدراسات ان تركيز الهرمون يستمر فى تناقص وبعد حوالى 45 يوم ينتهى تماما اى متبقيات للهرمون فى جسم السمكة لدرجة ان بعض الدراسات وجدت ان بعض الاسماك التى عوملت بالهرمون كان تركيزة أقل من تركيز الهرمون فى الأسماك الطبيعية
وقد أرجع السبب فى هذا الى ان نسبة الهرمون فى المصارف المائية التى يتواجد فيها الاسماك الطبيعية اعلى من متبقيات الهرمون فى احواض الزراعة ،
ويجب الاشارة الى ان عند عمر ال 45 يوم فان حجم السمكة يكون صغير جدا لا يتجاوز ال 10 جم وبالتالى يستحيل بيعة او اكله وبالتالى عند وصولة للحجم التسويقى فهو امن تماما .
وتاتى الخطورة من ان اى شىء اذا زداد عن حدة انقلب ضده وهذا هو الخطا الذى يقع فيه بعض المفرخات عند الاستخدام العشوائى للهرمون والمشكلة الحقيقيه تكمن فى المشاكل البيئية التى قد تسببها عدم التعامل الجيد ومعرفة النسبة الدقيقة للاستخدام .
الإشاعة الثانية
استخدام هرمونات النمو فى الاعلاف … تغذية السمك بفضلات الحيوانات ومخلفات المصانع وهناك من يقول انها تتغذى على الحيوانات النافقة وبقايا الحيوانات !
لنكون محددين ساتكلم عن تغذية السمكة الشعبية وهى ” البلطى ”
التصحيح
اولا لا يوجد هرمونات نمو تستخدم فى العلف فى مصر ..
هناك مكونات طبيعيه تماما غنية بالبروتينات والمواد الغذائية التى تعطى السمكة كل ما تحتاجه للنمو
بالنسبة لفضلات الحيوانات والسبلة هناك لبس كبير هنا .. فالمزارعين بعد تشميس الأرض يتم حرثها ووضع السبلة وملء الحوض بالمياة تدريجيا حتى تظهر الطحالب
بعدها توضع الذريعة والهدف من تلك الخطوة ليس تغذية الاسماك على المخلفات ولكن تسميد الارض لانتاج نباتات دقيقة مثل ( الفايتوبلانكتون وحيوانات دقيقة الزوبلانكتون وبعض الطحالب التى هى بطبيعة الامر تتغذى عليها الاسماك فى الطبيعة)
نحن فقط نقوم بتوفيرها فى الارض بشكل كبير نظرا للكثافة العددية للاسماك ،
اما عن مخلفات المصانع من كسر الارز او المكرونه … الخ فهى مواد صحية ليست ضارة وامنه بل بالعكس هى تمد الاسماك بالكربوهيدرات (الطاقة) …
واخيرا الحيوانات الميته وهو امر مرفوض تماما … فهو امر يرجع الى ضمير المزراع ونوع السمكة
ولكنه ايضا امر غير طبيعى فسمكة البلطى سمكة بطبيعتها نباتيه او تميل ان تكون نباتية
ولن ينجح هذا الامر الا اذا تم تجويعها تماما حتى تضطر لأكل الميته
ولعل الامر قد يحدث ايضا فى المصادر الطبيعة فبكل بساطة ضع كمية من اللحم امام ارنبا او غزالا لكى ياكل منه مستحيل ان يفعل ذلك وكذلك الانواع الاسماك النباتية ومعظمها اسماك المياة العذبة المستزرعة
ولكن زيادة وعى المزارعين واصحاب المصانع تدور حول التغذية السليمة وجودة اللحم والاهتمام بجودة المياة (البيئة) التى يعيش فيها السمك لان عند حدوث اى خلل او خطا يكون صاحب المزرعة اول المتضررين ..
نتمنى ان يكون هذا المقال قد جاوب ورد على جميع الاستفسارات بشان اسماك المزارع السمكية من جودتها وصحتها واهميتها فى الأسواق المحلية والعالمية .
كما أن البلطي لا يتم تغذيته علي نواتج الذبح الداجني ولا علي سبله او زرق الطيور لان البلطي ليس له حراشيف بالفم فلن يستطيع اكل امعاء و لحوم الدواجن،
و السبله اصبحت غاليه و لن تؤدي الي زياده ملحوظه في الوزن بل ستؤدي الي زياده الامونيا في المزرعه وموت الاسماك قبل اصطيادها و هذا يقلل الربح و يفقد المربي نسبه كبيره من الاسماك.