طرق العثور علي اماكن الأسماك في البحر ( دراسه شيقه جدا )
لا شك ان غاية الصياد سواء المحترف اوالهاوى هو العثور على كمية مناسبة من الاسماك سواء لاشباع هوايته او الكسب .
هناك كثير من الاماكن المعروفة لممارسة صيد الاسماك داخل البحر وخاصة للمحترفين فى مختلف الاماكن .
كذلك هناك اماكن اخرى يفترض تواجد الاسماك عندها او بجوارها مثل شواطىء الجزر داخل البحر او بجوار الشعاب المرجانية الظاهرة للعين او المعروفة بالخبرة المكتسبة لاهالى المنطقة ومرتاديها .
مثل هذه الاماكن معروفة للكافة او لمعظمهم على الاقل و بالتالى فان الصيد فيها غالبا مايكون ضعيف لظروف مرور الصيادين عليها بصفة منتظمة .
موضوعنا هو محاولة للتعرف على بعض الوسائل الارشادية لامكان العثور على كميات اكبر من الاسماك وهو الهدف الرئيسى لكل صياد سواء من الهواه او المحترفين .
المفتاح لتحديد مكان الاسماك هو الملاحظة الدقيقة و المستمرة سواء بالعين المجردة او بمساعدة بعض الاجهزة الموجودة على مركب الصيد و لا يمكن الاستغناء عنها .
اذن عين على البحر و الاخرى على جهاز الاعماق لاشك سيؤدى الى نتائج ايجابية .
البحار المفتوحة هى أماكن كبيرة و عظيمة لممارسة صيد الاسماك و لكن ليس كل كيلومتر مربع منها غنى بكائنات جوعانة.
فى الحقيقة أن جزء صغير جدا من البحار يحوى اسماك بكميات كبيرة وعليه فان الصيد الناجح يتركز فى المواقع التى يفترض فيها تجمع هذه الاسماك.
قاعدة مهمة جدا يستعملها الصيادين المخضرمين وهى
“ابحث عن شيء مختلف “
وعليه يجب النظر الى اى شيىْ مختلف فى المياه المحيطة بنا وايضا فى القاع هذه التغيرات غالبا ما تكون ملفتة لنظر الاسماك ايضا تجذبها لتتجمع هذه الاختلافات قد تكون الجبال تحت البحر وعلى اعماق مختلفة
مثل الحواف الغير ظاهرة والشعاب المرجانية و الصخورفى عمق البحر فهى اختلافات واضحة جدا على قاع البحر و اماكنها عادة ما تكون معروفة على الخرائط ويمكن العثور عليها بسهولة بمساعدة الاجهزة الحديثة لتحديد الاماكن واجهزة قياس الاعماق (LORAN-C ,GPS & ECHO SOUNDER )
هناك اختلافات اخرى مهمة و لكن ملاحظتها اصعب مثل اختلاف لون المياه او اختلاف درجة حرارة سطح الماء والتى يمكن معرفتها من قراءات معظم اجهزة قياس الاعماق , فهى ايضا دلالات لامكان توقع اماكن الاسماك .
وجود الطيور البحرية كالنورس فى الافق يمكن ان يدل على تواجد اسماك الطعم و بالتالى الاسماك الكبيرة تحت اسماك الطعم كاللقطة والسردين و الكشكوشة وغيرها من الاسماك المماثلة .
الخط الرغوى والغليان الذى تحدثه التيرات البحرية من الدلالات الهامة ايضا على امكانية الصيد فى هذه الاماكن .
النفايات الطافية بكافة انواعها كالاخشاب والبراميل الفارغة والنباتات البحرية وغيرها من الاشياء التى تطفو على سطح الماء ولا ننظر اليها باهتمام هى من اهم الدلالات على وجود اسماك يمكن صيدها فى هذه المنطقة اوحولها .
حركة النفايات الطافية
كيف يمكن ان تجذب مثل هذه الاشياء الغير طبيعية الاسماك ؟
اثبات ذلك سهل و ميسر حيث ان كثير من الصيادين قد شهدوا احسن اوقات الصيد عند حدوث احد الظواهر السابق الاشارة اليها او بجوارها كالصيد بجانب الاشياء الطافية .
واذا نظرنا الى الاشياء الطافية بالتحديد فهى بلا شكل معين او خصائص معينة خلاف انها تعوم على سطح الماء كالنفايات اوقطع الاخشاب وقد تكون ايضا ثابتة كعوامات الرباط وقد يتدلى منها سلسلة او قطعة من الحبال عادة ما تتمركز اسماك الطعم تحت هذه الاشياء الطافية على سطح الماء .
ولا تجذب هذه الطوافات اسماك السطح فقط ولكن ايضا الاسماك التى تسبح فى العمق ايضا .
احسن الطرق للصيد حول هذه الطوافات هى الجر والتسقيط بملعقة وهزها باستمرار صعودا وهبوطا (JIGGING )
و ايضا التسويح بالطعم الحى المماثل للطعم الموجود بالمنطقة فى هذا الوقت من السنة واهم الاسماك الممكن صيدها هى الحصان والدراك والتونة و البلاميطة والبياض بانواعه .
الاعشاب البحرية الطافية و بقع الماء المزيت
الاعشاب البحرية بانواعها هى اشكال اخرى من الالعائمات التى تطفو على السطح وتجذب الاسماك اليها .
كثير من الاسماك كالحصان والدراك والتونة وابو شراع ( الاسماك العائمة ) يمكن صيدها بالجر بجانب هذه الاعشاب او حولها .
وليس كل الاعشاب الطافية تجد الاسماك تحتها ولكن احسنها التى تعوم حولها الطعم وتحتها ايضا وهذا يجذب اسماك الحصان والبلاميطة وهذه بدورها تجذب اسماك اكبر .
دليل اخر على وجود اسماك مختلفة و هو وجود بقع من الزيت على سطح الماء والمقصود بالزيت هنا هو زيت الاسماك وليست الزيوت المعدنية المختلفة ويمكن التعرف عليها من انعكاس ضوء الشمس .
هذه الزيوت توجد نتيجة لهجوم الاسماك الكبيرة على اسماك الطعم المختلفة كالسردين وخلافه وعادة ما تجد الطير بجانب هذه البقع الزيتية وهذه علامة مؤكدة لوجود اسماك بالمنطقة .
الشقوق و الحروف
الشقوق الموجودة فى قاع البحر من الاماكن المميزة للتركيز عليها وخاصة تلك التى توجد على مداخل الخلجان .
ويلاحظ ان الشقوق الكبيرة والمعروفة يمارس فيها الصيد بكثرة حتى ان الصيادين ذوى الخبرة يفضلون الشقوق والاماكن التى يمكن الوصول اليها بصعوبة اكبر وخاصة التى يمكن العثور عليها فى البحار العميقة نسبيا .
قد يكون شكل هذه الشقوق ليست ممتازة ولكن قد تكون منالاماكن الساخنة فى الصيد والمميزة و خاصة فى البحر المزدحم بالصيادين هذه الايام .
هذه الاماكن التى قد تعتبر من الدرجة الثانية يمكن الاستدلال عليها باختلاف لون البحر وخاصةفى مخارج الخلجان والتى يمكن ملاحظتها عند انحسار المد ( الجزر ) وبالتالى يمكن تعليم مكانها للعودة فى اى وقت .
باستمرار الملاحظة يمكن معرفة عدد لاباس به من الاماكن الغير مطروقة بكثرة .
هذه الاماكن تعتبر ممتازة فى الصيد حيث يصعب الاستدلال عليها فى موجات المد المرتفع او لبعدها عن الشواطىء واماكن الصيد المعتادة وهى قد تكون داخل البحر وعلى بعد كيلومترات عديدة من الشاطىء .
واستعمال اجهزة قياس الاعماق باستمرار من العوامل المساعدة ايضا فى العثور على تلك الاماكن .
معظم الاسماك يسبح بطول الحرف edge والذى يمكن الاستدلال عليه فى معظم الاحيان اما بوجود الشعب المرجانية والصخور اواختلاف لون البحر من الازرق الغامق فى احد الجوانب الى الفيروزى من الجانب الاخر .
و فى بعض الاحيان ننتظر الاسماك فى المياه الفيروزية الضحلة للخروج الى المياه الزرقاء فى التيار المناسب لافتراس وجبة شهية من السماك الطعم الصغيرة .
تكسير الامواج والغليان والطيور
التغيير السريع فى درجة حرارة سطح المياه قد يدل على وجود تيار مختلف فى الماء تغير درجة اودرجتين قد يكون مهم لتجمع الاسماك