كيف تختار أفضل مكان لصيد السمك ؟

في الكثير من الأحيان تكون جلسات الصيد طويلة و بدون فائدة. لذلك من المهم اختيار مكان الصيد الخاص بك بعناية من أجل تحسين فرصك في الصيد.

وهذا ما سوف نكتشفه في هذا الدرس مع بعض النصائح المهمة لتحسين أدائك، وكيفية اختيار مكان الصيد الخاص بك وبالتالي كسب مزيد من الخبرة و الكفاءة.

المراقبة:

الملاحظة هي على الأرجح العنصر الرئيسي والأهم لإنجاح خرجت الصيد الخاصة بك، و إنه من أهم الأمور التي يتوجب على كل صياد تعلمها، بحيث تعتمد على مراقبة و دراسة التضاريس المحيطة بمكان الصيد.

اختيار مكان الصيد :

1. أولا إذا كان المكان صخري نعتمد دائما على أعمق الأماكن لأنها تكون ملجئ للأسماك الصغيرة، و العمق الكبير يسمح باقتراب المفترسات إلى الحافة.

2. أما إذا كان المكان رملي فعلينا مراقبة تكسر الأمواج، لمعرفة أماكن المطبات الرملية التي تشكل مكان لارتياح السماك من التيارات، وفي اغلب الأحيان يكون خلف الأمواج أو بعد تكسرها إذا كانت بعيدة عن الشاطئ. و أفضل هذه الأماكن يكون بين الصخور أو الجزر الصغيرة و الشاطئ. بحيث أن الأسماك الصغيرة لا ترعى بعيدا عن مخابئها.

3. لا تبقى في نفس المكان إن لم تلاحظ أي حركة أو التقاط للطعم حتى و إن كانت اسماك صغيرة بعد مرور بعض الوقت (1س بالتقريب). فاعلم انك لست في المكان المناسب و عليك الانتقال لمكان آخر.

نشاط مرئي :

ويعتمد النشاط المرئي بالدرجة الأولى على مراقبة سطح المياه، و الأسماك هي أول من يقدم لنا أدلة على ذالك، وتكشف عن وجودها من خلال إشارات مرئية عندما تبحث في الوحل والرمال أو القاع عن الطعام، فإنها تطلق الغازات التي تشكل فقاعات على السطح، وهذا ينطبق على اسماك المياه العذبة و المالحة.

ويمكنها أحيانًا القفز من الماء أو الارتداد على السطح، تهافتا عن الطعام أو الهروب من المفترسات. وكذالك تواجد الطيور بكثرة في المكان فهذا دلالة على وجود الأسماك.
و تكشف كل هذه الإشارات عن ما يسمى “النشاط” ويدل على وجود الأسماك التي تتحرك أو تتغذى. ستكون هذه مجالات للتركيز عليها.

الشمس :

المناطق المشمسة غالباً ما تكون مناطق صيد أسماك جيدة أثناء نشاطها، خاصة في درجات الحرارة المنخفضة أو المعتدلة، فبالتالي نتجنب الصيد في أماكن الظل. و إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة ، فقد تكون مناطق الظل أيضًا محطات لاستكشافها.

التيار :

يمكن أن توفر لك قراءة سطح الماء دلائل قيمة يكون مؤشراها جيدًا. إذا رأيت الدوامة المستمرة على السطح أو تكسر الأمواج ، فمن المحتمل وجود عائق قبل ذلك (صخور غير مرئية). إذا كانت الطحالب والفروع تطفو في الاتجاه المعاكس للتيار، فسوف تواجه تيارًا مضادًا. ومن المثير للاهتمام أيضًا الصيد في هذه المناطق عن طريق وضع الطعوم بعد هذه المناطق لتفادي فقدان الطعم أو انقطاع الخيط.

الطعم الجيد :

اختيار الطعم يعتمد على عدت عوامل ومن أهمها (نوع السمك، مكان الصيد، حالة البحر…)،

إذا كانت المياه ضحلة و غير صافية فان السمك يعتمد بالدرجة الأولى على الرائحة و تحسس الحركة (تخبط الأسماك الصغيرة أو المصابة) لأنه لا يرى الطعم، لذا يتوجب علينا اختيار الطعوم ذات الرائحة القوية، أو الطعوم الحية.

على عكس المياه الصافية نستعمل أي نوع من الطعوم بالطبع حسب نو السمك، مع استعمال خيوط رفيعة لكي لا نربك الأسماك، كما يمكن استعمال الطعوم الصناعية.

المسح :

إما يكون بالأجهزة المتطورة مثل السونار أو جهاز تحيد المواقع، في حالة ما كنت تصطاد من القارب.
أو باستعمال الخيط و الثقل لمعرفة قوة و اتجاه التيارات وذالك بقراءة اتجاه الخيط في حالة ما كنت في الشاطئ.

نصائح ذهبية :

1) في الشواطئ (السورف كاستينج)و خاصة في المنافسات الرسمية ابدأ دائما باستعمال ثقل بيراميد (plomb pyramid)، لأنه أكثر ثباتا في التيارات وهذا ما يعنيك عن تضييع الكثير من الوقت في تبديله.

2) ابدأ بأرفع الخيوط و اصغر الخطافات لأنها تسمح لك بالوصول إلى ابعد الأماكن، و التقاط الأسماك الصغيرة.

3) استعمل قصبتين و يكون اختلاف في مسافة الرمي بحيث تكون رمية بعيدة و الأخرى متوسطة، لمعرفة مكان الأسماك و زيادة فرصك في الصيد.

4) كل 30/ 20 دقيقة حاول جر الثقل على القاع الرملي مسافة 4/3 م لخلق زوبعة رملية مثل ما تفعل الأمواج، وهذا ما يجذب انتباه الأسماك التي تبحث عن القشريات و الديدان.

تجهيز عدت مونتاجات لربح الوقت أثناء تغييرها، و عامل الوقت مهم جدا و يشكل فارق كبير في الفوز بالمنافسة.

لا تمهل هذه الخطوات، فقضاء بعض الوقت في فهم التضاريس و أماكن الصيد أمر بالغ
الأهمية ما قد يجنبك إضاعة وقت ثمين و العودة خالي الوفاض.